اعترضنا فيه على العلاء بن الحضرمي، وجلسنا عنده، فبعث رجل من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن ربيعة قد كفرت ومنعت الصدقة فبلغ ذلك ربيعة فبعثوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم فمررت بالربذة فإذا أنا بامرأة من بني تميم قد بقيت (1) راحلتها تريد النبي صلى الله عليه وسلم فحملتها حتى أدخلتها المدينة وسبقني التميمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحملتها حتى أدخلتها المدينة وسبقني التميمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يخبر العلاء، فأمر عمرو بن العاص - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وعقد له لواء وخرج إلى منبره يحث الناس على غزو ربيعة بالبحرين، فانتهى إلى المسجد وإذا اللواء تزكون، وإذا النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر عصب رأسه بخرقة حمراء شال، وهو يقول: إن العلاء والمنذر كتبا إلى أن ربيعة قد كفرت وضعت الزكاة، فمن ينتدب مع عمرو بن العاص؟ فناديته والناس بيني وبينه:
أبا الحرث بن حسان، رسول ربيعة إليك بالطاعة، فأعوذ بالله أن أكون كوافد عاد، فنزل واديا ينبت منه، فوضع يده على منكبي، وذهب في نحو منزله ووضع البعث وسرح عمرا، - رضي الله تبارك وتعالى عنه -، في وجه غيره وقال لي: ما وافد عاد؟ فحدثته بحديثهم، فأدخلني فسألني، فأخبرته، فقال لي: ما يصلح بينكم وبين تميم؟ فقلت له: إن الدهناء وفلانة وفلانة كانت لنا في أمن الدهر فدخلوا علينا فيهن، ولا يصلح ما بيننا وبينهم حتى نجد لنا ولهم حدا لا يجوزه أحد من الفريقين إلى الآخر إلا ناد به، فدعا بلالا - رضي الله