سعيد بن العاصي (1)، وبلال المؤذن (2)، وثوبان (3) - رضي الله تبارك وتعالى عنهم -.
(١) سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكره ابن حبان في (الصحابة): فوهم فيه وهما شنيعا، وأعجب من ذلك أنه قال: هو المكبر الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة.
وقال ابن أبي داود في (المصاحف): حدثنا العباس بن الوليد بن زيد أخبرني أبي، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص، لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم: وقتل العاص أبوه يوم بدر مشركا، ومات جده سعيد بن العاص قبل بدر مشركا. (الإصابة): 3 / 288 - 289، ترجمة رقم (3768).
(2) بلال بن رباح الحبشي المؤذن، وهو بلال بن حمامة، وهي أمه اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد، فأعتقه، فلزم النبي صلى الله عليه وسلم وأذن له، وشهد معه جميع المشاهد، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، ثم خرج بعد النبي (ص) مجاهدا قال أبو نعيم، كان ترب أبي بكر، وكان خازن رسول الله صلى الله عليه وسلم،.
وروى أبو إسحاق الجوزجاني في (تاريخه)، من طريق منصور، عن مجاهد، قال: قال عمار - كل فذ قال: ما أرادوا - يعني المشركين - غير بلال.
ومناقبه كثيرة مشهورة، قال ابن إسحاق: كان لبعض بني جمح مولد من مولديهم، واسم أمه حمامة. وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة، ويطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد، فيقول - وهو في ذلك: أحد أحد، فمر به أبو بكر فاشتراه منه بعبد أسود جلد. قال البخاري: ماتبالشام زمن عمر. وقال ابن كثير: مات في طاعون عمواس. وقال عمرو بن علي: مات سنة عشرين. وقال ابن زبر: مات بدارنا.
وفي (المعرفة) لابن منده: أنه دفن بحلب. (الإصابة): 1 / 326 - 327، ترجمة رقم (736) (3) ثوبان - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابي مشهور. يقال: إنه من العرب حكمي من حكم بن سعد بن حمير، وقيل من السراة، اشتراه، ثم أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخدمه إلى أن مات، ثم تحول إلى الرملة ثم حمص، ومات بها سنة أربع وخمسين، قاله ابن سعد وغيره.
وروى ابن السكن، من طريق يوسف بن عبد الحميد، قال: لقيت ثوبان فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأهله، فقلت، أنا من أهل البيت، فقال في الثالثة: نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله.
وروى أبو داود من طريق عاصم، عن أبي العالية. عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتكفل لي لي ألا يسأل الناس وأتكفل له بالجنة فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحد شيئا. (الإصابة): 1 / 413.
ترجمة رقم (968)