وخرجه ابن حبان في (صحيحه) من حديث محمد بن يحيى بن أبي عمر هكذا وقع في هذه الرواية أن الشيماء اشتراها أبوها والمشهور أن الذي اشتراها عبد المسيح أخوها (1).
وخرج الطبراني من حديث أبي السكين زكريا بن يحيى قال: حدثني عمها زجر بن حصن، عن جدي حميد بن منهب قال: قال خزيم بن أوس هذه لأم الطائي بن حارثة بن لام الطاي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة سوداء بخمار أسود كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلقت بها وقلت: هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاني خالد بن الوليد - رضي الله تبارك وتعالى عنه - عليها فأتيته بها فسلمها إلي ونزل إلى أخيها عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حبان بن بقيلة فقال لي: يعنيها، فقلت لا أنقصها والله من عشر مائة شيئا، فدفع إلى ألف درهم فقيل لي: لو قلت مائة ألف لدفعتها إليك، فقلت: ما كنت أحسب أن مالها أكثر من عشر مائة قال وبلغني في غير هذا: أن الشاهدين كانا محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمرو.
وقال كاتبه: وقد أخبرني بشير بن سعد بدل ابن عمر هذا الحديث غريبا أخرجه ابن شاهين في الصحابة من هذا الوجه وأبو السكين من رجال البخاري وحميد لا بأس به، وزخر معروف النسب مجهول الحال وخزيم طائي شيباني فأعله.
وخرج البيهقي من طريق سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني مكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستجندون أجنادا: جند بالشام، وجند بالعراق وجند باليمن، قال: فقلت: يا رسول الله خر لي، قال: عليك بالشام، فمن أتى فليلحق بيمنه فليسق من غدره، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله (2).