حرف، أو قال: آية - شك - إلا وقد عمل به قوم أو قال سيعملون بها، قال مرة: فقرأت: ﴿ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ أو قال سأنزل مثل ما أنزل الله﴾ (1) فقلت من عمل بهذه حتى كان المختار بن أبي عبيد.
قال البيهقي (2): ولعكرمة مولى ابن عباس فيما يقال عن الوحي والموضوع (سئل) (3) يريدون ما كان المختار يدعيه من أنه يوحى إليه، وأن عنده كتاب يسمى الموضوع.
ومن طريق أبي داود حدثنا: عبد الله بن الجراح عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: قال عبيدة السلماني يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم في خروج الكذابين، قال إبراهيم: فقلت له أترى هذا منهم؟ يعني المختار بن أبي عبيد؟ قال عبيدة: أما إنه من الرؤوس (4).
قال جامعه: وكانت سيرة المختار بن أبي عبيد في تتبع قتلة الحسين وقتلهم، شاهدة بصدق على ما خرجه الحاكم (5) من حديث أبي يعلى محمد بن شداد المسمعي، حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: أوحى الله إلى نبيكم أني قتلت بيحيى سبعين ألفا، وأني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.