عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء، حجر وأصحابه، فقال: يا أم المؤمنين، رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وأن بقاءهم فساد للأمة، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم، وأهل السماء (1).
قال ابن عساكر: رواه ابن المبارك، عن ابن لهيعة فلم يرفعه.
وذكر بإسناد آخر، فأخرجه من حديث عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، أن معاوية حج فدخل على عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فقالت: يا معاوية! قتلت حجر ابن الأدبر وأصحابه؟ أما والله لقد بلغني أنه سيقتل سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء.
وخرج البيهقي من طريق يعقوب حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا حماد ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن مروان بن الحكم، قال: دخل معاوية على أم المؤمنين عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فقالت: سمعت يا معاوية أنك قتلت حجرا وأصحابه، وفعلت (2) ما فعلت، أما خشيت أن أختبئ لك رجل (3) فيقتلك؟ فقال: لا، إني في بيت أمان، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن يا أم المؤمنين، كيف أنا فيما سوى ذلك من حاجاتك وأمرك؟ قالت: صالح، قال: فدعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا.