ابن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه، عن جده، وعن ابن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه، قال علي بن هاشم في حديثه وكان عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي ابن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه واللفظ لعبيد الله بن كثير في تسمية من شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه من قريش، والأنصار، ومن مهاجري العرب، فذكرهم، وذكر فيهم عمرو بن الحمق الخزاعي، بقي بعد علي فطلبه معاوية ليقتله فهرب منه نحو الجزيرة ومعه رجل من أصحاب علي - رضي الله تبارك وتعالى عنه يقال له زاهر، فلما نزلا الوادي نهشت عمرا حية من جوف الليل، فأصبح منتفخا، فقال لزاهر: تنح عني فإن خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرني أني سيشترك في دمي الجن والإنس، ولا بد لي أن أقتل، فقد أصابتني بلية الجن بهذا الوادي، فبينما هما على ذلك إذ رأيا نواصي الخيل في طلبه، فأمر زاهرا يتغيب، فإذا قتلت فإنهم يأخذون رأسي فارجع إلى جسدي فادفنه، فقال له زاهر: بل أنشر نبلي فأرميهم حتى إذا فنيت نبلي قتلت معك، قال: لا، سأزودك مني بما ينفعك الله به، فاسمع مني آية الجنة، محمد صلى الله عليه وسلم، وعلامتهم علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه، وتوارى زاهر، فأقبل القوم فنظروا إلى عمرو فنزل إليه رجل منهم أدم، فقطع رأسه، وكان أول رأس في الإسلام نصب، وخرج زاهر إليه فدفنه، ثم بقي حتى قتل الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنه بالطف.
(١٣٠)