إليه، فقيده وبعث به إلى خانقين، فلم يزل في السجن حتى وقع الطاعون فمات فيه، والناس يظنون أنه مات بساباط لبيت قاله الأعشى:
فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات، وهو محرزق (1) وإنما هلك بخانقين، وهذا قبيل الإسلام، فلم يلبث إلا يسيرا حتى بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان سبب وقعة ذي قار بسبب النعمان (2).
قال البيهقي (3) هذا مرسل وروى أيضا حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا بعض معناه.
قال كاتبه: قد تقدم حديث حصين، وتقدم حديث مسلم: رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب (4).
وخرج الإمام أحمد (5) والحاكم (6) وصححه من حديث صفوان، حدثني سليم بن عامر، عن تميم الداري - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: