إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١٤ - الصفحة ١١١
وخرجه الحاكم (1) من طريق هريم به نحوه وقال: هذا حديث صحيح (الإسناد) على شرط الشيخين (ولم يخرجاه).
ومن طريق محمد بن أبان الواسطي قال: حدثنا يزيد بن عطاء، عن بيان ابن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن شهم (2)، قال: رأيت جارية في بعض طرق المدينة فأهويت بيدي إلى خاصرتها، فلما كان من الغد أتى الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعوه فبسطت يدي فقلت: بايعني يا رسول الله، قال: أنت صاحب الجبذة أمس؟ أما إنك صاحب الجبذة أمس، قال: قلت: يا رسول الله بايعني فوالله لا أعود أبدا، قال: فنعم إذا (3).
وقد خرج البخاري من حديث أبي نعيم قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن ينزل فيها شئ فلما توفي تكلمنا وانبسطنا (4).
وفي رواية محمد بن يوسف الفريابي قال: ذكر حصن، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا مخافة أن ينزل فينا القرآن، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم تكلمنا (5).
ولابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: تالله لقد كان أحدنا يكف عن

(١) (المستدرك): ٤ / ٤١٨، كتاب الحدود، حديث رقم (٨١٣٤) وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص): على شرط البخاري ومسلم.
(٢) في (دلائل البيهقي): " شهم "، وفي (المستدرك): " سهم ".
(٣) المرجع السابق: ٣٠٦.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب (80) الوصاة بالنساء، حديث رقم (5187)، وأخرجه ابن ماجة في كتاب الجنائز، باب (65) ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (1632)، وأخرجه الإمام أحمد في (المسند).
(5) (دلائل البيهقي): 6 / 307.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست