داهية وما أشعر به، فانطلق الأعرابي يطلب بعيره بعد أن استبرأ العسكر، فبينما هو في جبال سرواع، إذ زلفت نعله فتردى فمات، فما علم به حتى أكلته السباع (١).
وحدثني هشام بن سعد (٢)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم مع أعمالهم، فقيل يا رسول الله: قريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن فإنهم أرق أفئدة، وألين قلوبا، قلنا: يا رسول الله هم بخير منا؟ فقال بيده هكذا ويصف ، وأخذ هشام في الصفة كأنه يقول: سواء إلا أن فضل ما بيننا وبين الناس ﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح﴾ (3).