قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه الزيادات.
وقال سليمان بن حرب عن يزيد بن إبراهيم التستري قال: سمعت الحسن - رضي الله تبارك وتعالى عنه - يقول: قال الزبير: لما نزلت ﴿واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة﴾ (1) ما كنا نشعر أنها وقعت. ولأبي داود الطيالسي من حديث الصلت بن دينار قال: حدثنا عقبة بن صهبان وأبو رجاء العطاردي قالا: سمعنا الزبير - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وهو يتلو هذه الآية: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال: وقعت حيث وقعت (2).
وقال الإمام أحمد (3): حدثنا أبو سعيد - مولى بني هاشم، عن شداد يعني ابن سعيد، عن غيلان بن جرير، عن مطرف قال: قلنا للزبير - رضي الله تبارك وتعالى عنه -: يا أبا عبد الله ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ قال الزبير - رضي الله تبارك وتعالى عنه -: إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله تبارك وتعالى عنه - (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال: لقد تلوت هذه الآية زمانا وما أراني من أهلها فأصبحنا من أهلها.
وخرجه من حديث أسود بن عامر حدثنا جرير سمعت الحسن قال: قال الزبير: فذكر معناه.
وخرج البخاري (4) من حديث شعيب عن الإمام، ومن حديث محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث الرواسية أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول سبحان الله ماذا أنزل