الفضل بن مروان عن ديوان الخراج وولاه عيسى بن فرخانشاه وولى وصيف الأهواز وبغا الصغير فلسطين ثم غضب بغا الصغير على أبي صالح فهرب إلى بغداد فاستوزر المستعين محمد بن الفضل الجرجرائي فجعل على ديوان الرسائل سعيد بن حميد فقال الحمدوني:
(لبس السيف سعيدا بعدما * كان ذا طمرين لا يؤبه له) (إن لله لآيات وذا * آية لله فينا منزله) ذكر عدة حوادث فيها قتل علي بن الجهم بن بدر الشاعر بقرب حلب كان توجه إلى الثغر فلقيه خيل لكلب فقتلوه وأخذوا ما معه فقال وهو في السياق:
(أزيد في الليل ليل * أم سال في الصبح سيل) (ذكرت أهل دجيل * وأين مني دجيل) وكان منزله بشارع دجيل.
وفيها عزل جعفر بن عبد الواحد عن القضاء ووليه جعفر بن محمد بن عثمان البرجمي الكوفي وقيل كان ذلك سنة خمسين ومائتين.
وفيها أصاب أهل الري زلزلة شديدة ورجفة هدمت [منها] الدور، ومات خلق من أهلها وهرب الباقون فنزلوا ظاهر المدينة وحج بالناس هذه