وفيها وجه أنوجور التركي إلى أبي العمود الثعلبي فقتله بكفرتوثى لخمس بقين من ربيع الآخر.
وفيها خرج عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الحج فوجه خلفه رسول ينفيه إلى برقة ويمنعه من الحج.
وفيها ابتاع المستعين من المعتز والمؤيد جميع مالهما وأشهدا عليهما القضاة والفقهاء وكان الشراء باسم الحسن بن المخلد للمستعين وترك للمعتز ما يتحصل منه في السنة عشرون ألف دينار وللمؤيد ما يتحصل منه في السنة خمسة آلاف دينار وجعلا في حجرة في الجوسق ووكل بهما وكان الأتراك حين شغب الغوغاء أرادوا قتلهما فمنعهم أحمد بن الخصيب وقال لا ذنب لهما ولكن احبسوهما فحبسوهما.
وفيها غضب الموالي على أحمد بن الخصيب في جمادى الآخرة واستصفى ماله ومال ولده ونفي إلى أقريطش.
وفيها صرف علي بن يحيى الأرمني عن الثغور الشامية وعقد له على أرمينية وأذربيجان في شهر رمضان.
وفيها شغب أهل حمص على كيدر عاملهم فأخرجوه فوجه إليهم المستعين الفضل بن قارن فأخذهم فقتل منهم خلقا كثيرا وحمل منهم مائة من أعيانهم إلى سامرا.
وفيها غزا الصائفة وصيف وكان مقيما بالثغر الشامي فدخل بلاد الروم فافتتح حصن فرورية.
وفيها عقد المستعين لأتامش على مصر والمغرب واتخذه وزيرا.