كتاب أيضا يشير إلى حسن ما، ولعل ذلك مرادهم مما ذكروا " (1) قلت: يحتمل أن يريد به أن هذا المقدار من الحسن مراد من ذكر استفادته مما ذكر وقد قدم حكاية ذلك عن خاله بل وجده قائلا: " على ما هو ببالي " (2) وعن المفيد أنه قال في مدح جماعة في رسالته في الرد على الصدوق: " هم أصحاب الأصول المدونة " (3) ويحتمل أن يريد به أن هذا المقدار مراد من ذكر هذه الألفاظ في الرجال.
وعلى كل حال يظهر من تأمله فيما حكاه عن جده وخاله بعد ملاحظة ما سمعته منه مع تعليله بأن كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وبعضهم متروك العمل بما يختص بروايته أنه فهم منهما إرادة الحسن المصطلح وعليه كانت الأقوال ممن أثبت الإفادة ثلاثة:
أحدها: إفادة التوثيق وهو ظاهر القول المحكى في ترجمة البطائني مع احتمال إرادته التوثيق من مجموع ما ذكره وليس ببعيد والثاني: الحسن المطلق والثالث الحسن المصطلح.
والمستفاد من منتهى المقال نفى الإفادة رأسا ففي فوائدها: " لا يكاد يفهم حسن من قولهم له كتاب أو أصل أصلا " (4) وفى الرد على القول المحكى في ترجمة البطائني: " لا يخفى أن له أصل لا يفيد مدحا أصلا ".
قال: " وصرحوا (5) بأن كون الرجل ذا أصل لا يخرجه عن الجهالة مطلقا " (6)