وفى بعض الكتب: أنهم لا يعتقدون إمامتهما لكن حيث رضى علي عليه السلام بهما ولم ينازعهما أجريا مجرى الأئمة في وجوب الطاعة " (1).
وعن الاختيار: " هم أصحاب كثير النوى والحسن بن صالح بن حي وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبى المقدام ثابت الحداد وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام ثم خلطوها بولاية أبى بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب عليه السلام، ويثبتون لكل من خرج منهم عند خروجه الإمامة " (2) ومنهم: البزيعية.
فعن تأريخ أبى زيد البلخي أنهم أصحاب بزيع الحائك أقروا بنبوته وزعموا أن الأئمة عليهم السلام كلهم أنبياء وأنهم لا يموتون ولكنهم يرفعون وزعم بزيع أنه صعد إلى السماء وأن الله مسح على رأسه ومج في فيه فإن الحكمة تثبت في صدره.
وفى التعليقة: " أنهم فرقة من الخطابية يقولون الإمام بعد أبي الخطاب بزيع وإن كل مؤمن يوحى إليه وإن الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له: مات بل رفع إلى الملكوت وادعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشية.
وكان أبو الخطاب يزعم أن الأئمة أنبياء ثم آلهة، والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار وأن الصادق عليه السلام هو الله وليس المحسوس الذي يرونه بل إنه لما نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانية لئلا ينفر منه ثم تمادى الكفر به إلى أن قال: إن الله تعالى انفصل من الصادق عليه السلام وحل فيه وأنه أكمل من الله تعالى " (3)