وفى القوانين: " أنه كثير " (1) وفى الدراية " صحف العلامة في كتب الرجال كثيرا من الأسماء من أراد الوقوف عليها فليطالع الخلاصة وإيضاح الاشتباه في أسماء الرواة، وينظر ما بينهما من الاختلاف " (2) قال: " وقد نبه الشيخ تقي الدين بن داود على كثير من ذلك " (3) ثم التصحيف في الأغلب في اللفظ والمعتبر فيه تغيير المعنى والمراد وبه يمتاز عن النقل بالمعنى إذا كان في المتن.
وقد يكون في المعنى فقط كما حكى في الدراية (4) عن أبي موسى محمد بن المثنى العنزي أنه قال: نحن من قوم لنا شرف نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله (ص) يريد بذلك ما روى أنه صلى إلى عنزة وهي حربة تنصب بين يديه سترة فتوهم أنه صلى إلى قبيلتهم بنى عنزة وهو تصحيف معنوي عجيب.
وقد يطلق على المصحف المحرف. (5) وفى لب اللباب اعتبر في الأول أن يكون التصحيف بما يناسب الأصل خطا وصورة وعمم الثاني إلا أنه خص الغرض فيه بأن يكون مطلبا فاسدا وخص الثالث بالسند والظاهر خلافه فراجع.
ومنها: المقلوب وهو - على ما يظهر من أمثلتهم له وهو المناسب للتسمية ما قلب بعض ما في سنده أو متنه إلى بعض آخر مما فيه لا إلى الخارج عنهما وحاصله ما وقع فيه القلب المكاني.
ففي السند أن يقال: محمد بن أحمد بن عيسى والواقع أحمد بن محمد بن عيسى،