رووا عن غيره عليه السلام أيضا منهم: محمد بن مسلم والحارث بن المغيرة وبسام بن عبد الله الصيرفي.
وربما يقال: إن الكلمة أسند بالمعلوم والضمير للراوي إلا أن فاعل " أسند " ابن عقدة لأن الشيخ رحمه الله ذكر في أول رجاله أن ابن عقدة ذكر أصحاب الصادق عليه السلام وبلغ في ذلك الغاية قال رحمه الله وإني ذاكر ما ذكره وأورد من بعد ذلك ما لم يذكره (1) فيكون المراد أخبر عنه ابن عقدة وليس بذلك البعيد.
وربما يظهر منه وجه عدم وجوده إلا في كلام الشيخ رحمه الله وسبب ذكر الشيخ رحمه الله ذلك في رجاله دون فهرسته وفى أصحاب الصادق عليه السلام دون غيره بل وثمرة قوله رحمه الله: إني ذاكر ما ذكره ابن عقدة ثم أورد ما لم يذكره فتأمل جدا ". (2) انتهى قلت: ولا يخفى بعد ذلك أيضا أما أولا: فلتنافر " أسند عنه " مع " أخبر عنه " بل القريب إليه " أسند به " إذ مفاد " أخبر عنه " انه نقل عنه أمر آخر وهو غير مقصود في توجيهه.
وأما ثانيا: فلأن مقتضى كلام الشيخ حيث ذكر أنه يذكر ما ذكره مع اعترافه بأنه بلغ في ذلك الغاية أن يكون أكثر رجال الصادق عليه السلام ممن أسند عنه والواقع خلافه.
ومنها: أن يروى عنه أو كتابه جماعة من الأصحاب أو بعضهم ممن علم من حاله أو قيل في حقه إنه لا يروى إلا عن ثقة.
وكذا إذا اعتمد عليه جماعة لا سيما القميين أو اعتمد بعض من لا يعتمد إلا عن ثقة ومعتمد.
قال في الفوائد في الأول: " لا يخفى كونه من أمارات الاعتماد ويظهر مما سيذكر في عبد الله بن سنان ومحمد بن سنان وغيرهما بل ملاحظة اشتراطهم العدالة في الراوي على ما مر يقوى كونه من أمارات العدالة سيما أن يكون الراوي عنه كلا أو