وأيضا حكى عن الشيخ (1) أنه أورد عبد الله بن محمد الأسدي في أصحاب مولانا الباقر عليه السلام ولم يذكره في أصحاب الصادق عليه السلام ورواية شعيب عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام أكثر من أن تحصى فكيف يكون أبي بصير الذي يروى عنه شعيب دائما عبد الله المذكور!؟ ولو كان عبد الله راويا عن الصادق عليه السلام بهذه الكثرة كان خفاؤه على الشيخ بعيدا جدا.
وخامسا: أن عبد الله بن محمد الأسدي يروى عن شعيب بواسطة كما في سند الحديث المشتمل على ضمان الجنة لأبي بصير على النقل المحكى عن الكشي قال:
" محمد بن مسعود قال: حدثني أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضل عن عبد الله بن محمد الأسدي عن ابن أبى عمير عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير " (2) فكيف يروى عنه شعيب بلا واسطة!؟
وبالجملة فهذا التوهم لوضوح فساده لم نكن نحتمل صدوره عن جاهل فضلا عن عالم.
ومنها: رواية عبد الله بن وضاح عنه كما نص عليه المولى عناية الله. (3) وعن الخلاصة: " أنه صاحب أبي بصير يحيى بن القاسم كثيرا وعرف به " (4).
قلت: إسقاطه لفظة " أبى " بعد الابن منشؤه زعمه الاتحاد كما مر فلا دلالة فيه على كون المروى عنه الأزدي وبضم انصراف إطلاق أبي بصير عنه إلى الأسدي يكون هو المتعين ولو منع ذلك فالتميز عن المرادي حاصل ومنها: رواية علي بن أبي حمزة عنه للتصريح به في بعض الأخبار كما في الباب السادس من العيون (5) ولأنه قائده لتصريح عناية الله به.