الأزدي وعبد الله بن محمد الأسدي ويوسف بن الحارث.
وثانيها: أنهم أربعة يجعل الثاني والثالث واحدا كما يظهر من العلامة في الخلاصة (1) وحكي عن جماعة.
وثالثها: أنهم ثلاثة والذي يظهر أن قائله المولى عناية الله رحمه الله فقد حكى عنه أنه لم يذكر في الكنى إلا ثلاثة، (2) وقال: " قد يكون المطلق مشتركا بينهم إذا روى عن الباقرين (3) أو أحدهما عليهما السلام، وأما إذا روى عن الكاظم عليه السلام فإنه مخصوص بيحيى بن أبي القاسم " (4) وأنه بالغ في نفى كونه كنية ليوسف بن الحارث بل قال: " هو أبو نصر كما في رجال الشيخ، (5) واشتبه على الشيخ وتبعه غيره مثل العلامة في الخلاصة (6) فصار على اشتباههم أبو بصير أربعة فإذا وقع في رواية حكموا بضعف الحديث وهذا خلاف الواقع فإنهم ثلاثة والثلاثة أجلاء ثقات والحديث صحيح وقد خفى هذا على جميع الأعلام والحمد لله على شبه الإلهام " (7) واستجوده في منتهى المقال قال: " وعلى تقدير وجود رابع فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق مطلقا، فلا تغفل " (8) قلت: غاية ما أفاده إخراج يوسف عن المشتركين وقد عرفت أن من عداه أربعة فما أدرى نظره إلى اتحاد الثاني والثالث كالعلامة ومن تبعه أو إلى إخراج عبد الله أيضا عن المشتركين لخلو كلام من وقفنا عليه من المتقدمين عن بيان كون كنيته أبا بصير؟