ومنهم: المرجئة.
في التعليقة: " هم المعتقدون بأن مع الإيمان لا تضر المعصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، سموا بذلك لاعتقادهم أن الله تعالى أرجأ تعذيبهم، أي أخره عنهم.
وعن أبي قتيبة، هم الذين يقولون: الإيمان قول بلا عمل.
وفى الأخبار: المرجئ يقول: من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة، ونكح أمه، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل.
وقيل: هم الذين يقولون: كل الأفعال من الله.
وربما فسر المرجئ بالأشعري.
وربما يطلق على أهل السنة لتأخيرهم عليا عليه السلام عن الثلاثة ". 1 ومنهم: المغيرية وهم كما في التعليقة: " أتباع المغيرة بن سعيد، قالوا: إن الله تعالى جسم على صورة رجل من نور، على رأسه تاج من نور، وقلبه منبع الحكمة.
وربما يظهر من التراجم كونهم من الغلاة، وبعضهم نسبوهم إليهم ". 2 ومنهم: المفوضة.
في التعليقة: " هم القائلون بأن الله تعالى خلق محمدا صلى الله عليه وآله وفوض إليه أمر العالم، فهو الخلاق للدنيا وما فيها.
وقيل: فوض ذلك إلى علي عليه السلام. وربما يقولون بالتفويض إلى سائر الأئمة عليهم السلام كما يظهر من بعض التراجم ". 3 قلت: ذكر في الفوائد معاني للتفويض: أحدها: ما سمعت.
والثاني: تفويض الخلق والرزق إليهم، قال: " ولعله رجع إلى الأول، وورد فساده عن الصادق والرضا عليهما السلام.