المتقدم إلى المرادي في كلام آخر له مبنى على الغفلة فلاحظ شرحه على الفقيه.
ومنها رواية شعيب العقرقوفي عنه فقد صرح المولى عناية الله (1) وغيره بأن الأسدي هو الذي يروى عنه شعيب المذكور.
ومر على الكثرة عن الأردبيلي زيادة على ذلك " أنه قائده وابن أخته ".
وقال المحقق البهبهاني رحمه الله " إن العقرقوفي ابن أخت يحيى الأسدي فهو قرينة كون أبي بصير في الروايتين يحيى أي رواية ضمان الصادق عليه السلام له ولآبائه بالجنة وقوله: " عليك بالأسدي " (2).
قال: " والمحققون حكموا بكونه قرينة عليه حيثما وجد ". (3) قلت في منتهى المقال بعد النقل عن الكشي في أصحاب الصادق عليه السلام قوله: " شعيب ابن يعقوب العقرقوفي " ومثله عن الفهرست ما هذا لفظه: " وهذا ظاهره كما هو المشهور - أنه ابن يعقوب وكونه مكنى بأبي يعقوب اختص به النجاشي (4) والخلاصة (5) وأثبت الكل ابن داود (6) واشتباه " ابن " ب " أبو " محتمل " (7) انتهى.
وكيف كان فقد حكى بعض أجلاء العصر عن بعض العلماء أنه ذكر - بعد ايراد الحديث الصحيح المشتمل على السؤال عن الأسدي ما هذا لفظه: " شعيب العقرقوفي يروى عن أبي بصير عبد الله بن محمد الأسدي لا يحيى بن أبي القاسم كما يفهم من إطلاق الرواية المتقدمة فإنه يظهر من أمر الإمام عليه السلام إياه فيها بأن يأخذ من أبي بصير الأسدي أنه لا يروى إلا عمن أمره الإمام عليه السلام بالأخذ عنه وهو عبد الله بن محمد الأسدي كما لا يخفى.
وهذا قرينة جلية على أن كل موضع وقع فيه شعيب عن أبي بصير مطلقا فهو عبد الله