(المسالك) (1) بين الكاظم والرضا عليهما السلام (2) فتأمل ". (3) انتهى.
وعن الاختيار: " أنهم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمد عليهم السلام وسموا بذلك لأنه قيل: إنه كان أفطح الرأس وقال بعضهم: إنه كان أفطح الرجلين.
وقال بعضهم: إنهم نسبوا إلى رئيس لهم يقال له: عبد الله بن فطيح من أهل الكوفة والذين قالوا (إمامته) (4) عامة مشايخ العصابة وفقهاؤنا قالوا بهذه المقالة فدخلت عليهم الشبهة لما روى عنهم عليهم السلام أنهم قالوا: الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أن تظهر من الإمام.
ثم إن عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما، فرجع الباقون - إلا شذاذا منهم - عن القول بإمامته إلى القول لإمامة أبى بالحسن موسى عليه السلام، ورجعوا إلى منتهى الخبر الذي روى أن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وبقى شذاذ منهم على القول بإمامته، وبعد أن مات قالوا بإمامة أبى الحسن موسى عليه السلام ". 5 انتهى.
ومقتضى ما سمعت صدرا وذيلا ما سمعته من المنتهى، لا ما ذكره الشهيد رحمه الله.
ومنهم: القدرية. وهم كما في التعليقة: " منسوبون إلى القدر، قائلون: إن كل أفعالهم مخلوقة لهم، وليس لله فيها قضاء ولا قدر. وفى الحديث: لا يدخل الجنة قدري. 6 وهم الذين يقولون: لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس. وربما فسر القدري بالمعتزلي ". 7 انتهى.
وروى الكشي في ترجمة عبد الله بن عباس حديثا طويلا فيه: " أن القدرية هم الذين