الأمر الثالث: في تعداد الجماعة المزبورة.
وهم - على ما في منتهى المقال - زرارة ومعروف بن خربوذ وبريد بن معاوية العجلي وأبو بصير الأسدي وقال بعضهم مكانه: أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري (1) والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم وجميل بن دراج، وعبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير، وحماد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وأبان بن عثمان ويونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وابن أبي عمير وعبد الله بن المغيرة والحسن بن محبوب وأحمد بن محمد بن أبي نصر وفضالة بن أيوب.
وقال بعضهم مكان ابن محبوب الحسن بن علي بن فضال وبعضهم مكانه:
عثمان بن عيسى.
هذا وأما ناقل الإجماع المزبور فهو الكشي على ما هو المعروف وربما ينقل عن غيره كما في فضالة بن أيوب، حيث قال: " قال بعض أصحابنا: إنه ممن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم ". (2).
وربما يشاركه في النقل المزبور غيره كالنجاشي والعلامة لا بطريق النقل عنه وكالشيخ في العدة وغيرها مرة بالتعبير المزبور وآخر بقوله: " إن الطائفة عملت بما رواه فلان " كما ذكر ذلك في عبد الله بن بكير. (3) وقد يشاركه فيما ذكر في خصوص طائفة من روايات أحد الجماعة المذكورة كبعض كتبه وكمراسيله كما في ابن أبي عمير فقد شاركه الشيخ.
وفى أوائل الذكرى: " إن الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله ". (4) وعن النجاشي: " أن أصحابنا يسكنون إلى مراسيله " (5) إلى غير ذلك.
فمع المشاركة يتقوى الاعتماد على الإجماع المزبور حيث لم يكن التخصيص