ومن هذا قولهم في الكتب المتداولة: نوادر الصلاة ونوادر الزكاة وأمثال ذلك ".
قال: " وربما يطلق النادر على الشاذ ومن هذا قول المفيد (ره) في رسالته في الرد على الصدوق في أن شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من النقص: إن النوار هي التي لا عمل عليها (1) مشيرا إلى رواية حذيفة.
والشيخ (ره) في التهذيب قال: لا يصلح العمل بحديث حذيفة لأن متنه لا يوجد في شئ من الأصول المصنفة بل هو موجود في الشواذ من الأخبار. (2) والمراد من الشاذ عند أهل الدراية ما رواه الراوي الثقة مخالفا لما رواه الأكثر وهو مقابل المشهور (3) قلت: هو المستفاد من رواية الأخذ بالشهرة دون الشاذ النادر.
وحيث عرفت المفردات عرفت النسبة بينها فالكتاب أعم من الجميع مطلقا بحسب اللغة بل العرف إلا عرف من اصطلح الأصل في نحو ما ذكر والكتاب في مقابله كما عرفت فمتباينان كظهور تباين الأصل مع النوادر بل الجميع حتى التصنيف والتأليف في العرف المتأخر وإن كان أحيانا يطلق بعضها على بعض إما للمناسبة أو بناء على خلاف الاصطلاح المتجدد فلاحظ الموارد وتدبر.
ونقول في الثاني إن المحكى عن البلغة (4) استفادة الحسن من قولهم له أصل.
وفى التعليقة في ترجمة علي بن أبي حمزة البطائني بعد نقل تضعيفه عن المشهور: " قيل بكونه موثقا لقول الشيخ في العدة عملت الطائفة بأخباره ولقوله في الرجال: له أصل ولقول ابن الغضائري في ابنه الحسن أبوه أوثق منه " (5) وذكر في فوائدها: " أن الظاهر أن كون الرجل صاحب أصل يفيد حسنا لا الحسن الاصطلاحي وكذا كونه كثير التصنيف وكذا جيد التصنيف وأمثال ذلك بل كونه ذا