موافقا لمذهب الشيعة ومخالفا لمذهب العامة أو غيرهم أو أن يكثر الرواية عنهم عليهم السلام غاية الإكثار أو أن يكون غالب رواياته مفتى بها عند الأصحاب بل يرجحونها على ما رواه الشيعة أو غير ذلك فيحمل كيفية روايته على التقية أو تصحيح مضمونها عند المخالفين أو ترويجه فيهم سيما المستضعفين وغير الناصبين منهم أو، تأليفا لقلوبهم واستعطافا لهم إلى التشيع أو غير ذلك وقد نص على ذلك في الفوائد (1).
وهنا جملة أمور يستفاد منها القدح مذكورة في محالها ككون الراوي في الرأي أو الرواية موافقا في الغالب للعامة وكإكثار المذمومين - خصوصا أرباب المذاهب الفاسدة - الرواية عنه على وجه يظهر كونه منهم ونحو ذلك.
المقام الثاني: في الإشارة إلى أسباب فساد العقيدة وهي كثيرة ولنقتصر في هذا المختصر على إشارة إجمالية إلى بعضها بذكر أرباب المذاهب الفاسدة فنقول:
منهم: الإسماعيلية وهم المنتهون بالإمامة إلى مولانا الصادق عليه السلام ثم إلى ابنه إسماعيل.
وفى التعليقة: " ببالي أنهم فرق " (2).
ومنهم البترية ففي التعليقة: " البترية - بضم الباء وقيل بكسرها - منسوبون إلى كثير النوى لأنه كان أبتر اليد.
وقيل: إلى المغيرة بن سعيد.
والبترية والسليمانية والصالحية من الزيدية يقولون بإمامة الشيخين واختلفوا في غيرهما.
وأما الجارودية فلا يعتقدون إمامتهم.