حاله في وفور فضله وكماله ومزيد زهده وإجلاله غير محتاج إلى تفصيل لا يمكن إلا بتطويل، وإن تعرض له هو رحمه الله في رسالته وكملها بعض، وأكملهما نافلته (1) المحقق الشيخ علي رحمه الله وفصله في الدر المنثور وإني رأيت نسخة منه.
وفى منتهى المقال: " أفرد تلميذه الشيخ محمد بن العودي أيضا رسالة في أحواله " (2) ومن جملة كتبه في الرجال حواشيه على الخلاصة وفى الحديث كتاب غنية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدثين والبداية وشرحها وإني نقلت كثيرا عنها في هذا الكتاب بعبارة الدراية.
(15) ومنهم: الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني الماحوزي وهو - كما في رابعة فوائد التعليقة: " المحقق المدقق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان " (3).
وعلى ما حكي عن بعض تلامذته " كان أعجوبة في الحفظ والدقة وسرعة الانتقال... إلى أن قال: كان جامعا لجميع العلوم علامة في جميع الفنون حسن التقرير عجيب التحرير خطيبا شاعرا مفوها وكان أيضا في غاية الإنصاف وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ ". (4) وفى اللؤلؤة عد من كتبه كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ إلا أنه لم يتم وإنما خرج منه باب الهمزة وباب الباء والتاء المثناة ورسالة البلغة على حذو رسالة الوجيزة. (5) (16) ومنهم: عبد العزيز بن إسحاق وكان زيديا له كتاب في طبقات الشيعة (17) ومنهم: عبد الكريم بن أحمد بن موسى العلوي الحسني، أبوه المشتهر بابن طاوس كما مر وقد يطلق على ابنه هذا أيضا، لا تحصى فضائله كما عن ابن داود (6) له