ألفاظ الرواية، وإيراد الرواية التي ظاهرها الغلو أو التفويض أو الجبر أو التشبيه كما هي في كتبنا المعتبرة بل هي مشحونة منها كالقرآن مع أن عادة المصنفين إيرادهم جميع ما رووه كما يظهر من طريقتهم مضافا إلى ما ذكره في الفقيه وغيره وكذا من أسبابه رواية فاسدي العقيدة عنه وعكسه بل وربما كان مثل الرواية بالمعنى ونظائره سببا.
وبالجملة أسباب قدح كثيرة " (1) إلى آخر ما ذكره - لا يخلو من نظر لأنا لا ننكر كثرة أسباب القدح عندهم (إنما) (2) نمنع التعبير عن أمثال ذلك بمطلق ضعف الرجل.
ومنها: " ضعيف في الحديث " و " مضطرب الحديث " و " مختلط الحديث " و " ليس بنقي الحديث " و " يعرف حديثه وينكر " و " غمز عليه في حديثه " و " منكر الحديث " وأمثال ذلك.
ولا دلالة فيها على القدح في العدالة بل الظاهر من التقييد عدمه ولعله لذا - أو غيره - لم يذهب ذاهب هنا إلى إفادتها القدح في العدالة وإن كان مقتضى مصيرهم إلى استفادة وثاقة الرجل من قولهم " ثقة في الحديث " القدح فيها بما ذكر فكما أنه يبعد الوثوق بأحاديث رجل ما لم يكن ثقة في نفسه فكذا يبعد الحكم بأمثال ما ذكر ما لم يكن ضعيفا في نفسه.
لكن الظاهر وضوح الفرق لظهور كون الوثاقة منشأ الوثوق بالرواية ولا ملازمة في الغالب بين ما ذكر وفسق الرجل أو ضعفه في نفسه.
وفى الفوائد: " أنها ليست من أسباب الجرح وضعف الحديث على رواية المتأخرين نعم هي من أسباب المرجوحية معتبرة في مقامها ". (3) وذكر أيضا: " أنه فرق بين " ضعيف " وقولهم: " ضعيف في الحديث " فالحكم بالقدح فيه أضعف وسيجئ في سهل بن زياد.
وقال جدي رحمه الله: الغالب في إطلاقاتهم أنه ضعيف في الحديث أي: يروى عن