المولى لغير العربي الخالص أيضا كثيرا ". (1) انتهى ولا يخفى ما في النقلين من الاختلاف إن كان المنقول عنه محلا واحدا وإلا ففي كلام المنقول عنه.
ثم الظاهر أنه بمعنى الملازم المراد بالصاحب الذي هو أحد معانيه في اللغة (2) مع احتمال التابع الذي هو أيضا أحدها في قولهم عبد الله بن سنان بن ظريف مولى بنى هاشم ويقال مولى بنى أبى طالب ويقال: مولى بنى العباس بقرينة قولهم فيه: كان خازنا للمنصور والمهدى بعده والهادي والرشيد.
واحتمال إرادة غير ذلك منه هنا بعيد فإن الرجل " كوفي ثقة من أصحابنا جليل لا يطعن عليه في شئ كما ذكره النجاشي، (3) فتدبر ثم إنه لا ينافي حمل إطلاق المولى على بعض ما ذكر من المعاني الاصطلاحية أو اللغوية التعبير عن ذلك المعنى في مقام آخر بلفظ آخر صريح فيه أو ظاهر كما قيل في أبان بن عمر الأسدي إنه ختن آل ميثم وفى إبراهيم أبى رافع إنه عتيق رسول الله (ص) وفى أحمد بن إسحاق الأشعري إنه كان وافد القميين وفى الصدوق إنه كان نزيل الري وفى إبراهيم بن أحمد بن محمد الحسيني الموسوي الرومي إنه نزيل دار النقابة بالري إلى غير ذلك وذلك لإرادة التنصيص والظهور في مقام دون آخر.
هذا، وقد ظهر مما سمعت من معانيه وإطلاقاته أنه لا يفيد مدحا يعتنى به نعم لو أضيف إلى واحد من المعصومين عليهم السلام أفاده في الجملة ولعله الباعث على ذكره فيهم، لكن " في ترجمة معتب ما يشير إلى ذم موالى مولانا الصادق عليه السلام إلا أن في ترجمة مسلم مولاه ورد مدحه " نص على ذلك في الفوائد. (4) ومنه يظهر أنه لو أضيف إلى أعدائهم أفاد الذم في الجملة كما في الحسين بن راشد