وغيرهم وهو الذي يظهر من إيراد الكشي رواية الثناء في حقه.
ويمكن استظهاره مما في كتاب الشهادات من الكافي (1) والتهذيب (2) وهو الصحيح المروى عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يشهدني على الشهادة فأعرف خطى وخاتمي ولا أذكر عن (3) الباقي قليلا ولا كثيرا قال: فقال لي: " إذا ان صاحبك ثقة ومعك (4) رجل ثقة فاشهد له " وذلك لوضوح اعتبار العدالة في الشهادة في كل زمان.
ويستفاد من الخبر أنه كان رجلا معروفا بعدالة يجعل شاهدا في الأمور العظيمة وأيضا أمره الإمام عليه السلام بالشهادة مع ثقة آخر فتدبر.
وأما الصيقل فلم يوثقه أحد وإنما حكاه ابن داود عن النجاشي وقد عرفت أنه غير مطابق للواقع ولذا لم ينقله غيره عنه.
ولا يبعد أن يكون الوجه فيه توهمه الاتحاد كغيره وقد عرفت خلافه.
نعم ربما يستفاد التوثيق من كون الراوي عنه محمد بن زياد بناء على كونه ابن أبي عمير كما استظهره في التعليقة (5)، وسهل الخطب بسببه وهذا بناء على ما قيل في حق ابن أبي عمير من أنه لا يروى إلا عن ثقة.
ولعل إليه نظر المدارك وجماعة - على ما حكاه بعض الأجلاء من حكمهم بصحة الحديث الذي في سنده عمر بن يزيد مع عدم المميزات وذكر منه المروى في باب العمل في ليلة الجمعة ويومها من زيادات التهذيب عن ربعي عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " إذا كانوا سبعة يوم الجمعة فليصلوا في جماعة " (6) لكن الجميع كما ترى والمميز لبياع السابري موجود في الرواية وهو رواية