الأصل الرابع فيما يشترك فيه الكتاب والسنة والاجماع وهو نوعان، يتعلق أحدهما بالنظر في السند، والآخر بالنظر في المتن النوع الأول - النظر في السند وهو الاخبار عن المتن، ويشتمل على ثلاثة أبواب:
الباب الأول في حقيقة الخبر وأقسامه أما حقيقة الخبر، فاعلم أولا أن اسم الخبر قد يطلق على الإشارات الحالية والدلائل المعنوية، كما في قولهم عيناك تخبرني بكذا، والغراب يخبر بكذا.
ومنه قول الشاعر:
وكم لظلام الليل عندك من يد * تخبر أن المانوية تكذب وقد يطلق على قول مخصوص، لكنه مجاز في الأول، وحقيقة في الثاني، بدليل تبادره إلى الفهم من إطلاق لفظ الخبر والغالب إنما هو اشتهار استعمال اللفظ في حقيقته دون مجازه. ثم القول المخصوص قد يطلق على الصيغة كقول القائل: قام زيد، وقعد