____________________
(1) وحاصل هذا التحقيق ان الغرض المترتب على افراد هذا الواجب التخييري اما ان يكون واحدا أو متعددا، فإن كان واحدا فلابد وأن يكون المؤثر في هذا الغرض الواحد هو الجامع بين هذه الطبايع المتعددة ويكون هو الواجب واقعا، إذ لا يعقل أن تكون هذه الطبايع المتعددة بما هي متعددة وغير مندرجة تحت جامع واحد مؤثرة في غرض واحد لما برهن عليه في محله: من أن الواحد بما هو واحد لا يعقل صدوره عن الكثير بما هو كثير، ولابد ان لا يصدر الواحد إلا عن الواحد، كما أنه قد برهن في محله - أيضا - على القضية الأخرى وهي عدم إمكان صدور الكثير عن الواحد، لان البرهان الذي أشار اليه المصنف في عدم إمكان صدور الواحد عن الكثير هو البرهان على القضية الثانية وهي عدم امكان صدور الكثير من الواحد (1).