____________________
(1) اختلف الحكماء في هذه المسألة:
فذهب فريق إلى اصالة الوجود وانه هو المفاض من الجاعل وهو منبع الآثار، والماهية امر انتزاعي وهي حدوده.
وذهب الفريق الآخر إلى أن الماهية هي الأصيلة وهي المفاضة من الجاعل تكتسب حيثية من الجاعل يصح ان ينتزع منها انها موجودة، والوجود امر منتزع عنها إذا اكتسبت تلك الحيثية. ولكن الفريقان اتفقا على أن الماهية من حيث هي هي بحيث لم تكتسب حيثية من الجاعل لا موجودة ولا معدومة.
فإن قلنا إن الأصيل هو الوجود كان الطلب متعلقا بوجودها، وان قلنا إن الماهية هي الأصيلة كان الطلب متعلقا بحيثيتها التي تكتسبها من الجاعل. فالماهية من حيث هي ليست متعلقة للطلب على أي حال، لأن الداعي إلى طلبها ما هو منبع الآثار وهو المتحمل للغرض الذي من اجله كانت متعلقة للطلب، ومنبع الآثار إما وجودها أو حيثيتها التي تكتسب من الجاعل. وعلى هذا فالمتعلق هي الماهية بحيث تكون موجودة إما اصالة أو انتزاعا، اما من حيث هي فلا يتعلق بها الطلب، وقد أشار إلى ما ذكرنا بقوله: ((هذا بناء على اصالة الوجود)): أي بناءا على اصالة الوجود فمتعلق الطلب ايجاد الماهية ووجودها. والفرق بين الوجود والإيجاد اعتباري، فإنه حيث ينسب إلى الماهية فهو وجود الماهية، وحيث ينسب إلى موجدها فهو ايجاد الماهية.
فذهب فريق إلى اصالة الوجود وانه هو المفاض من الجاعل وهو منبع الآثار، والماهية امر انتزاعي وهي حدوده.
وذهب الفريق الآخر إلى أن الماهية هي الأصيلة وهي المفاضة من الجاعل تكتسب حيثية من الجاعل يصح ان ينتزع منها انها موجودة، والوجود امر منتزع عنها إذا اكتسبت تلك الحيثية. ولكن الفريقان اتفقا على أن الماهية من حيث هي هي بحيث لم تكتسب حيثية من الجاعل لا موجودة ولا معدومة.
فإن قلنا إن الأصيل هو الوجود كان الطلب متعلقا بوجودها، وان قلنا إن الماهية هي الأصيلة كان الطلب متعلقا بحيثيتها التي تكتسبها من الجاعل. فالماهية من حيث هي ليست متعلقة للطلب على أي حال، لأن الداعي إلى طلبها ما هو منبع الآثار وهو المتحمل للغرض الذي من اجله كانت متعلقة للطلب، ومنبع الآثار إما وجودها أو حيثيتها التي تكتسب من الجاعل. وعلى هذا فالمتعلق هي الماهية بحيث تكون موجودة إما اصالة أو انتزاعا، اما من حيث هي فلا يتعلق بها الطلب، وقد أشار إلى ما ذكرنا بقوله: ((هذا بناء على اصالة الوجود)): أي بناءا على اصالة الوجود فمتعلق الطلب ايجاد الماهية ووجودها. والفرق بين الوجود والإيجاد اعتباري، فإنه حيث ينسب إلى الماهية فهو وجود الماهية، وحيث ينسب إلى موجدها فهو ايجاد الماهية.