الثابتة بالواسطة العروضية.
نعم لو كان له اصطلاح جديد لا مشاحة فيه ولكن لنا حينئذ كلام آخر وهو أنه لو كان غرضه من هذا الاصطلاح اخراج بحث ضحك الانسان عن علم يكون موضوعه الانسان فمع الاعتراف بعروض الضحك حقيقة للانسان بمحض كونه بواسطة [عروضية] [باصطلاحه] فهو أول شئ ينكر وإلا فلا ثمرة في هذا الاصطلاح أصلا (1).
وكيف كان نقول: الذي يقتضيه النظر في شرح وساطة العروض بمقتضى التتبع في لوازم كلماتهم أن المدار فيها على صحة سلب العارض في مقام العروض بنحو الاستقلال عن ذي الواسطة، واليه أيضا [ترجع] جميع الأعراض الغريبة الخارجة عن مسائل العلم، وفي قباله كون ميزان الأعراض الذاتية الداخلة في مسائل العلم بثبوتها لشئ حقيقة بنحو الاستقلال بلا اختصاص بكونه بالذات، وبلا فرق بين كون الواسطة التي هي من الجهات التعليلية لعروض شئ على شئ مساويا أو [أعم أو أخص] كما أن الواسطة لو كانت من الجهات التقييدية الموجبة لسلب العروض الاستقلالي عن الجامع بينها - أيضا لا فرق بين الأعم والأخص والمساوي، إذ مهما كان العرض قائما بالواسطة كان [بالنسبة] إلى ذي الواسطة من الأعراض الغريبة -.
ولقد أجاد في الفصول حيث جعل الميزان في العوارض الذاتية بأن لا تكون بالواسطة في العروض ولو كانت الواسطة مساوية. وتبعه فيه أستاذنا العلامة رضي الله عنه في كفايته، وان كان تحديده موضوع العلم بأن نسبته إلى