ومعلوم أن هذه الملازمة أيضا ليس مورد اهتمام العقل بتحصيله مع الشك به.
ولازمه عدم اهتمام العقل بالشك بالسقوط المستند إلى الشك بالملازمة المزبورة، وإنما همه تحصيل الجزم بالسقوط عما جاء في عهدة المكلف، وهو ليس أزيد من الذات محضا.
ولئن شئت قلت: بأن مجرد سقوط التكليف واقعا ليس هم العقل وإنما همه سقوط ما أوجب التكليف مجيئه في عهدة المكلف وفي المفروض في المقام وباب الأقل والأكثر ما أوجب التكليف إلا مجئ الذات، والمفروض أنه يأتي بحدوده الذاتية كما لا يخفى. فالزايد من القيود المشكوكة ليس إلا [تحت] البراءة الأصلية والله العالم.