(63) * (إنا جعلناها) * بذلك * (فتنة للظالمين) * أي الكافرين من أهل مكة، إذ قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبته.
(64) * (إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم) * أي قعر جهنم، وأغصانها ترتفع إلى دركاتها.
(65) * (طلعها) * المشبه بطلع النخل * (كأنه رؤوس الشياطين) * الحيات القبيحة المنظر.
(66) * (فإنهم) * أي الكفار * (لآكلون منها) * مع قبحها لشدة جوعهم * (فمالئون منها البطون) *.
(67) * (ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم) * أي ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له.
(68) * (ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم) * يفيد أنهم يخرجون منها لشرب الحميم وأنه خارجها.
(69) * (إنهم ألفوا) * وجدوا * (آباءهم ضالين) *.
(70) * (فهم على آثارهم يهرعون) * يزعجون إلى اتباعهم فيسرعون إليه.
(71) * (ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين) * من الأمم الماضية. (72) * (ولقد أرسلنا فيهم منذرين) * من الرسل مخوفين.
(73) * (فانظر كيف كان عاقبة المنذرين) * الكافرين: أي عاقبتهم العذاب.
____________________
أسباب نزول الآية 55 قوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا) الآية. أخرج الحاكم وصححه والطبراني عن أبي بن كعب قال:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت (وعد الله الذين آمنوا منكم) وأخرج ابن أبي حاتم عن
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت (وعد الله الذين آمنوا منكم) وأخرج ابن أبي حاتم عن