تفسير الجلالين - المحلي ، السيوطي - الصفحة ٧٨١
{سورة الانسان} [مكية أو مدنية وآياتها إحدى وثلاثون] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (هل) * قد * (أتى على الانسان) * آدم * (حين من الدهر) * أربعون سنة * (لم يكن) * فيه * (شيئا مذكورا) * كان فيه مصورا من طين لا يذكر أو المراد بالانسان الجنس وبالحين مدة الحمل. (2) * (إنا خلقنا الانسان) * الجنس * (من نطفة أمشاج) * أخلاط، أي من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين * (نبتليه) * نختبره بالتكليف والجملة مستأنفة أو حال مقدرة، أي مريدين ابتلاءه حين تأهله * (فجعلناه) * بسبب ذلك * (سميعا بصيرا) *.
(3) * (إنا هديناه السبيل) * بينا له طريق الهدى ببعث الرسل * (إما شاكرا) * أي مؤمنا * (وإما كفورا) * حالان من المفعول، أي بينا له في حال شكره أو كفره المقدرة وإما لتفصيل الأحوال. (4) * (إنا أعتدنا) * هيأنا * (للكافرين سلاسل) * يسحبون بها في النار * (وأغلالا) * في أعناقهم تشد فيها السلاسل * (وسعيرا) * نارا مسعرة، أي مهيجة يعذبون بها.
(5) * (إن الأبرار) * جمع بر أو بار وهم المطيعون * (يشربون من كأس) * هو إناء شرب الخمر وهي فيه والمراد من خمر تسمية للحال باسم المحل ومن للتبعيض * (كان مزاجها) * ما تمزج به * (كافورا) *.
(6) * (عينا) * بدل من كافورا فيها رائحته * (يشرب بها) * منها * (عباد الله) * أولياؤه * (يفجرونها تفجيرا) * يقودونها حيث شاؤوا من منازلهم.
(7) * (يوفون بالنذر) * في طاعة الله * (ويخافون يوما كان شره مستطيرا) * منتشرا.
____________________
أمه فما تأمرني؟ قال آمرك وإياها أن تستكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت المرأة نعم ما أمرك فجعلا يكثران منها، فتغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه فنزلت (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) الآية وأخرجه الخطيب في تاريخه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وأخرجه الثعلبي من وجه آخر ضعيف وابن أبي حاتم من وجه آخر مرسلا.
(٧٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 776 777 778 779 780 781 782 783 784 785 786 ... » »»
الفهرست