{سورة الفتح} [مدنية نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية وآياتها 29] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (إنا فتحنا لك) * قضينا بفتح مكة وغيرها في المستقبل عنوة بجهادك * (فتحا مبينا) * بينا ظاهرا. (2) * (ليغفر لك الله) * بجهادك * (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب * (ويتم) * بالفتح المذكور * (نعمته) * إنعامه * (عليك ويهديك) * به * (صراطا) * طريقا * (مستقيما) * يثبتك عليه وهو دين الاسلام.
____________________
ابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال أنزلت هذه الآية في مشركي أهل مكة وأخرج الحاكم والطبراني عن ابن عمر قال كنا نقول ما لمفتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل فيهم (قل يا عبادي الذين أسرفوا) الآية، وأخرج الطبراني بسند فيه ضعف عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الاسلام فأرسل إليه كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو زنى أو أشرك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة؟ فأنزل الله (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا) الآية فقال وحشي هذا شرط شديد (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا) فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله (إن الله لا يغفر إن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فقال وحشي هذا أرى بعده مشيئة فلا أدري أيغفر لي أم لا؟ فهل غير هذا؟ فأنزل الله (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية قال وحشي هذا نعم فأسلم.
أسباب نزول الآية 64 قوله تعالى (قل أفغير الله تأمروني أعبد) الآية سيأتي سبب نزولها في سورة الكافرون. وأخرج
أسباب نزول الآية 64 قوله تعالى (قل أفغير الله تأمروني أعبد) الآية سيأتي سبب نزولها في سورة الكافرون. وأخرج