27727 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وأسيرا قال: كان أسراهم يومئذ المشرك، وأخوك المسلم أحق أن تطعمه.
27728 - قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي عمرو أن عكرمة قال في قوله:
ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا زعم أنه قال: كان الأسرى في ذلك الزمان المشرك.
27729 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا حماد بن مسعدة، قال: ثنا أشعث، عن الحسن ويتيما وأسيرا قال: ما كان أسراهم إلا المشركين.
وقال آخرون: عني بذلك: المسجون من أهل القبلة. ذكر من قال ذلك:
27730 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الأسير: المسجون.
27731 - حدثني أبو شيبة بن أبي شيبة، قال: ثنا عمر بن حفص، قال: ثني أبي عن حجاج، قال: ثني عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير في قوله الله: مسكينا ويتيما وأسيرا من أهل القبلة وغيرهم، فسألت عطاء، فقال مثل ذلك.
27732 - حدثني علي بن سهل الرملي، قال: ثنا يحيى يعني ابن عيسى، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وأسيرا قال: الأسير: هو المحبوس.
27733 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله وصف هؤلاء الأبرار بأنهم كانوا في الدنيا يطعمون الأسير، والأسير الذي قد وصفت صفته واسم الأسير قد يشتمل على الفريقين، وقد عم الخبر عنهم أنهم يطعمونهم، فالخبر على عمومه حتى يخصه ما يجب التسليم له. وأما قول من قال: لم يكن لهم أسير يومئذ إلا أهل الشرك، فإن ذلك وإن كان كذلك، فلم يخصص بالخبر الموفون بالنذر يومئذ، وإنما هو خبر من الله عن كل من كانت هذه صفته يومئذ وبعده إلى يوم القيامة، وكذلك الأسير معني به أسير المشركين والمسلمين يومئذ، وبعد ذلك إلى قيام الساعة.
وقوله: إنما نطعمكم لوجه الله يقول تعالى ذكره: يقولون: إنما نطعمكم إذا هم