سورة غافر مكية أو آياتها خمس وثمانون بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى:
* (حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير) *.
اختلف أهل التأويل في معنى قوله حم فقال بعضهم: هو حروف مقطعة من اسم الله الذي هو الرحمن الرحيم، وهو الحاء والميم منه. ذكر من قال ذلك:
23327 حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي، قال: ثنا علي بن الحسن، قال: ثني أبي، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس: الر، وحم، ون، حروف الرحمن مقطعة.
وقال آخرون: هو قسم أقسمه الله، وهو اسم من أسماء الله. ذكر من قال ذلك:
23328 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قال: حم: قسم أقسمه الله، وهو اسم من أسماء الله.
23329 حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله حم: من حروف أسماء الله.
وقال آخرون: بل هو اسم من أسماء القرآن. ذكر من قال ذلك 23330 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة حم قال: اسم من أسماء القرآن.