وقوله: ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها يقول تعالى ذكره لهم: ادخلوا أبواب جهنم السبعة من كل باب منها جزء مقسوم منكم فبئس مثوى المتكبرين يقول: فبئس منزل المتكبرين في الدنيا على الله أن يوحدوه، ويؤمنوا برسله اليوم جهنم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): فاصبر يا محمد على ما يجادلك به هؤلاء المشركون في آيات الله التي أنزلناها عليك، وعلى تكذيبهم إياك، فإن الله منجز لك فيهم ما وعدك من الظفر عليهم، والعلو عليهم، وإحلال العقاب بهم، كسنتنا في موسى بن عمران ومن كذبه فإما نرينك بعض الذي نعدهم يقول جل ثناؤه: فإما نرينك يا محمد في حياتك بعض الذي نعد هؤلاء المشركين من العذاب والنقمة أن يحل بهم أو نتوفينك قبل أن يحل ذلك بهم فإلينا يرجعون يقول: فإلينا مصيرك ومصيرهم، فنحكم عند ذلك بينك وبينهم بالحق بتخليدنا هم في النار، وإكرامناك بجوارنا في جنات النعيم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): ولقد أرسلنا يا محمد رسلا من قبلك إلى أممها منهم من قصصنا عليك يقول: من أولئك الذين أرسلنا إلى أممهم من قصصنا عليك نبأهم ومنهم من لم نقصص عليك نبأهم. وذكر عن أنس أنهم ثمانية آلاف. ذكر الرواية بذلك: