جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ٢٤ - الصفحة ٨١
وقوله: كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار يقول: كما طبع الله على قلوب المسرفين الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم، كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر على الله أن يوحده، ويصدق رسله. جبار: يعني متعظم عن اتباع الحق.
واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الأمصار، خلا أبي عمرو بن العلاء، على: كل قلب متكبر بإضافة القلب إلى المتكبر، بمعنى الخبر عن أن الله طبع على قلوب المتكبرين كلها ومن كان ذلك قراءته، كان قوله جبار. من نعت متكبر.
وقد روي عن ابن مسعود أنه كان يقرأ ذلك كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار.
23399 حدثني بذلك ابن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثني حجاج، عن هارون أنه كذلك في حرف ابن مسعود.
وهذا الذي ذكر عن ابن مسعود من قراءته يحقق قراءة من قرأ ذلك بإضافة قلب إلى المتكبر، لان تقديم كل قبل القلب وتأخيرها بعده لا يغير المعنى، بل معنى ذلك في الحالتين واحد. وقد حكي عن بعض العرب سماعا: هو يرجل شعره يوم كل جمعة، يعني: كل يوم جمعة. وأما أبو عمرو فقرأ ذلك بتنوين القلب وترك إضافته إلى متكبر، وجعل المتكبر والجبار من صفة القلب.
وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب قراءة من قرأه بإضافة القلب إلى المتكبر، لان التكبر فعل الفاعل بقلبه، كما أن القاتل إذا قتل قتيلا وإن كان قتله بيده، فإن الفعل مضاف إليه، وإنما القلب جارحة من جوارح المتكبر. وإن كان بها التكبر، فإن الفعل إلى فاعله مضاف، نظير الذي قلنا في القتل، وذلك وإن كان كما قلنا، فإن الأخرى غير مدفوعة، لان العرب لا تمنع أن تقول: بطشت يد فلان، ورأت عيناه كذا، وفهم قلبه، فتضيف الأفعال إلى الجوارح، وإن كانت في الحقيقة لأصحابها. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب) *.
(٨١)
مفاتيح البحث: القتل (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الزمر 30 إنك ميت و إنهم ميتون 3
2 31 ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصون 3
3 32 فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب 3
4 33 والذي جاء بالصدق وصدق به 5
5 34 لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين 5
6 35 ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا 8
7 36 أليس الله بكاف عبده 8
8 37 و من يهد الله فماله من فضل 8
9 38 ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض 10
10 39 قل يا قوم اعملوا على مكانتكم 11
11 40 من يأتيه عذاب يخزيه و يحل عليه 11
12 41 إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس 11
13 42 الله يتوفى الأنفس حين موتها 12
14 43 أم اتخذوا من دون الله شفعاء 13
15 44 قل لله الشفاعة جميعا 13
16 45 وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب 14
17 46 قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب 15
18 47 ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا 15
19 48 وبدا لهم سيئات ما كسبوا 15
20 49 فإذا مس الإنسان ضر 16
21 50 قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم 17
22 51 فأصابهم سيئات ما كسبوا 17
23 52 أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق. 18
24 53 قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم 18
25 54 وأنيبوا إلى ربكم و أسلموا له 23
26 55 واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم 23
27 56 أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت 24
28 57 أو تقول لو أن الله هداني 26
29 58 أو تقول حين ترى العذاب 26
30 59 بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها 27
31 60 ويوم القيامة ترى الذين كذبوا 28
32 61 وينجي الله الذين اتقوا 29
33 62 الله خلق كل شئ وهو على كل شئ وكيل 29
34 63 له مقاليد السماوات والأرض 30
35 64 قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون 30
36 65 ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك 30
37 66 بل الله فأعبد وكن من الشاكرين. 31
38 67 وما قدروا الله حق قدره 31
39 68 ونفخ في الصور فصعق من في السماوات والأرض 37
40 69 وأشرقت الأرض بنور ربها 41
41 70 ووقيت كل نفس ما عملت 43
42 71 وسيق الذين كفروا إلى جهنم 43
43 72 قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها 44
44 73 وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة 44
45 74 وقالوا المحمد الله الذين صدقنا وعده 44
46 75 وترى الملائكة حافين من حول العرش 48
47 سورة غافر 1 حم 50
48 2 تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم 50
49 3 غافر الذنب وقابل التوب 50
50 4 ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا 54
51 5 كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم 54
52 6 وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا 55
53 7 الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم 56
54 8 ربنا وأدخلهم جنات عدن 57
55 9 وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته 58
56 10 إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم 58
57 11 قالوا ربنا أمتنا اثنتين و أحيينا اثنتين 58
58 12 ذالكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم 62
59 13 هو الذين يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا 62
60 فادعوا الله مخلصين له الدين 62
61 15 رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره 63
62 16 يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ 63
63 17 اليوم تجزى كل نفس بما كسبت 66
64 18 وأنذر هم يوم الأزقة 66
65 19 يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور 66
66 20 والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه 66
67 21 أو لم يسروا في الأرض 69
68 22 ذلك بأنهم كانت تأتهم رسلهم بالبينات 70
69 23 ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين 70
70 24 آل فرعون وهامان و قارون فقالوا ساحر كذاب 70
71 25 فلما جاءهم بالحق من عندنا 71
72 26 وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع به 72
73 27 وقال موسى إني عذت بربي وربكم 73
74 28 وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه 73
75 29 يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض 75
76 30 وقال الذين آمن يا قوم إني أخاف عليكم 75
77 31 مثل دأب قوم نوح 75
78 32 ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد 76
79 33 يوم تولون ما لكم من الله من عاصم 76
80 34 ولقد جاءكم يوسف من قبل 79
81 35 الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم 80
82 36 وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا 81
83 37 أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى 81
84 38 وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم 84
85 39 يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا 84
86 40 من عمل سيئة فلا يجزي إلا مثلها 85
87 41 ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة 85
88 42 تدعونني لأكفر بالله وأشرك به 85
89 43 لا جزم إنما تدعونني إليه 86
90 44 فستذكرون ما أقول لكم 88
91 45 فوقاه الله سيئات ما مكروا 88
92 46 النار يعرضون عليها غدوا وعشيا 89
93 47 وإذ يتحاجون في النار 92
94 48 قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله 92
95 49 وقال الذين في النار لخزنة جهنم 93
96 50 قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات 93
97 51 إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا 93
98 52 يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم 93
99 53 ولقد آتينا موسى الهدى 95
100 54 هدى وذكرى لأولي الألباب 95
101 55 فاصبر إن وعد الله حق 95
102 56 إن الذين يجادلون في آيات الله 96
103 57 لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس 97
104 58 وما يستوي الأعمى والبصير 97
105 59 إن الساعة لآتية لا ريب فيها 98
106 60 وقال ربكم ادعوني أستجب لكم 98
107 61 الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه 100
108 62 ذلكم الله ربكم خالق كل شئ 100
109 63 كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون 100
110 64 اله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء 101
111 65 هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين 101
112 66 قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله 102
113 67 هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطقة 103
114 68 هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا 103
115 69 ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله 103
116 70 الذي كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به 105
117 71 إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل 105
118 72 في الحميم ثم في النار يسجرون 105
119 73 ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون 105
120 74 من دون الله قالوا ضلوا عنا 105
121 75 ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق 107
122 76 ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها 107
123 77 فاصبر إن وعد الله حق 108
124 78 ولقد أرسلنا رسلا من قبلك 108
125 79 الله الذي جعل لكم الأنعام 109
126 80 ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة 109
127 81 ويريكم آياته فأي الله تنكرون 109
128 82 أفلم يسيروا في الأرض 110
129 83 فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا 111
130 84 فلما رأوا بأسنا قالوا أمنا بالله 112
131 85 فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا 112
132 سورة فصلت 1 حم 114
133 2 تنزيل من الرحمن الرحيم 114
134 3 كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا 114
135 4 بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون 114
136 5 وقالوا قلوبنا أكنه مما تدعونا 115
137 6 قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي 116
138 7 الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون 116
139 8 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات 117
140 9 قل أئنكم لتكفرون بالذين خلق الأرض 117
141 10 وجعل فيها رواسي ومن فوقه وبارك فيها 120
142 11 ثم استوى إلى السماء و هي دخان 120
143 12 فقضاهن سبع سماوات في يومين 125
144 13 فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة 126
145 14 إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم 126
146 15 فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير حق 127
147 16 فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا 127
148 17 وأما ثمود فهديناهم 130
149 18 ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون 130
150 19 ويوم يحشر أعداء الله إلى النار 132
151 20 حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم 132
152 21 وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله 133
153 22 وما كنتم تستترون أم يشهد عليكم سمعكم 133
154 23 وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم 137
155 24 فإن يصبروا فالنار مثوى لهم 138
156 25 وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم 138
157 26 وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن 140
158 27 فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا 140
159 28 ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد 141
160 29 وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا 141
161 30 إن الذين قالوا ربنا الله 142
162 31 نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا 146
163 32 نزلا من غفور رحيم 146
164 33 ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله 147
165 34 ولا تستوي الحسنة ولا السيئة 147
166 35 وما يلقاها إلا الذين صبروا 149
167 36 وإما ينزعنك من الشيطان 149
168 37 ومن آياته الليل والنهار 151
169 38 فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون 151
170 39 ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة 152
171 40 إن الذين يلحدون في آياتنا 153
172 42 لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 155
173 43 ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك 156
174 44 ولو جعلناه قرآنا أعجميا 157
175 45 ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فبه 161
176 46 من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها 162