فيطلب فداء ولده، فقال الله: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا قال الزهري: ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم يقول: غفور لهن ما أكرهن عليه.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، أنه كان يقرأ: فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم.
حدثنا علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا يقول: ولا تكرهوا إماءكم على الزنا، فإن فعلتم فإن الله سبحانه لهن غفور رحيم وإثمهن على من أكرههن.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء... إلى آخر الآية، قال: كانوا في الجاهلية يكرهون إماءكم على الزنا، يأخذون أجورهن، فقال الله:
لا تكرهوهن على الزنا من أجل المنالة في الدنيا، ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم لهن يعني إذا أكرهن.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء على الزنا. قال: عبد الله بن أبي ابن سلول أمر أمة له بالزنا، فجاءته بدينار أو ببرد شك أبو عاصم فأعطته، فقال:
ارجعي فازني بآخر فقالت: والله ما أنا براجعة، فالله غفور رحيم للمكرهات على الزنا ففي هذا أنزلت هذه الآية.
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، نحوه، إلا أنه قال في حديثه: أمر أمة له بالزنا، فزنت، فجاءته ببرد فأعطته. فلم يشك.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء يقول: على الزنا. فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم يقول: غفور لهن، للمكرهات على الزنا.