حدثني أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم بن بشير، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن جبلة ابن سحيم، عن مؤثر، وهو ابن عفازة العبدي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (ص) فيما يذكر عن عيسى ابن مريم، قال: قال عيسى: عهد إلي ربي أن الدجال خارج، وأنه مهبطي إليه، فذكر أن معه قضيبين، فإذا رآني أهلكه الله. قال: فيذوب كما يذوب الرصاص، حتى إن الشجر والحجر ليقول: يا مسلم هذا كافر فاقتله فيهلكهم الله تبارك وتعالى، ويرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم. فيستقبلهم يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون، لا يأتون على شئ إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه.
حدثني عبيد بن إسماعيل الهباري، قال: ثنا المحاربي، عن أصبغ بن زيد، عن العوام بن حوشب، عن جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله (ص) بنحوه.
وأما قوله: من كل حدب فإنه يعني من كل شرف ونشز وأكمة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: من كل حدب ينسلون يقول: من كل شرف يقبلون.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر عن قتادة: من كل حدب ينسلون قال: من كل أكمة. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وهم من كل حدب ينسلون قال: الحدب: الشئ المشرف. وقال الشاعر:
.......... *........ على الحداب تمور حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون قال: هذا مبتدأ يوم القيامة.