وأعطاه ثواب الخائفين الذين خافوا الله تعالى " (1).
وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) " من قرأ سورة الزمر أعطاه الله شرف الدنيا والآخرة، وأعزه بلا مال ولا عشيرة، حتى يهابه من يراه وحرم جسده على النار " (2).
مقارنة فضائل تلاوة سورة الزمر مع محتوياتها في مجال الخوف من الله، ورجاء رحمته، والإخلاص في العبودية، والتسليم المطلق لذات الله، يوضح أن هذه المكافآت إنما تعطى لمن كانت تلاوته مقدمة للتفكر والتفكر وسيلة للإيمان والعمل.
وبعبارة أخرى: أن يتوغل محتوى السورة في أعماق روحه. ويتجلى في كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والفردية. أجل فمثل هؤلاء الافراد لائقون لهذا الثواب العظيم والرحمة الواسعة.
* * *