2 الآيتان شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب (13) وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم وإن الذين أورثوا الكتب من بعدهم لفى شك منه مريب (14) 2 التفسير 3 الإسلام عصارة شرائع جميع الأنبياء:
بما أن العديد من بحوث هذه السورة تتعلق بالمشركين، وأن الآيات السابقة كانت تتحدث عن نفس هذا الموضوع أيضا، لذا فإن الآيات التي نبحثها تبين هذه الحقيقة، وهي أن دعوة الإسلام إلى التوحيد ليست دعوة جديدة، إنها دعوة جميع الأنبياء أولي العزم، وليس أصل التوحيد فحسب، بل إن جميع دعوات الأنبياء في