وقيل: شبههن ببطن البيض قبل أن يقشر، وقبل أن تمسه الأيدي.
والمكنون: المصون، ثم قال: (فأقبل بعضهم على بعض يتسائلون) يعني أهل الجنة يسأل بعضهم بعضا عن أحوالهم، من حين بعثوا إلى أن أدخلوا الجنة، فيخبر كل صاحبه بإنعام الله تعالى عليه.
(قال قائل منهم إني كان لي قرين (51) يقول أإنك لمن المصدقين (52) أإذا متنا وكنا ترابا وعظما أإنا لمدينون (53) قال هل أنتم مطلعون (54) فاطلع فرآه في سواء الجحيم (55) قال تالله إن كدت لتردين (56) ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين (57) أفما نحن بميتين (58) إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين (59) إن هذا لهو الفوز العظيم (60).
القراءة: في الشواذ قراءة ابن عباس، وابن محيصن: (هل أنتم مطلعون) بالتخفيف (فأطلع).
الحجة: الاطلاع: الإقبال. فعلى هذا يكون معناه: فهل أنتم مقبلون. فأقبل وأطلع يكون مسندا إلى مصدره أي: فأطلع الاطلاع، كما يقال. قد قيم أي: قد قيم القيام.
الا عراب: (إلا موتتنا الأولى): نصب بقوله (ميتين) انتصاب المصدر بالفعل الواقع قبل كما تقول: ما ضربت إلا ضربة واحدة، والتقدير: فما نموت إلا موتتنا الأولى.
المعنى: هذا تمام الحكاية عن أحوال أهل الجنة، وإقبال بعضهم على بعض في المسألة عن الأخبار، والأحوال. (قال قائل منهم) أي: من أهل الجنة (إني