والقبول من الريح: الصبا لأنها تستقبل الدبور، وهي تستقبل القبلة من المشرق والقبول: ان تقبل العفو وغير ذلك وهو اسم المصدر وأميت الفعل منه والقبول الاسم تقول: أفعل هذا من ذي قبل أي من ذي استقيال والقبلة معروفة والفعل منه التقبيل والقبلة قبلة الصلاة والتقبل تقبل الشئ تقول: تقبل الله منك وعنك عملك وتقول: تقبلت فلانا من فلان بقبول حسن ورجل مقابل في كرم وفي شرف من قبل أعمامه وأخواله ورجل مقبل الشاب لم ير فيه اثر من الكبر والقبيل والدبير: في الجبل فالقبيل الفتل الأول الذي عليه العمامة، والدبير الفتل الاخر وبعضهم يقول القبيل في قوى الحبل كل قوة على وجهها الداخل قبيل والوجه الخارج: دبير وقد قرئ قبلا وقبلا فمن قرأ قبلا أراد جمع قبيل ومن قرأ قبلا أراد مقابلة والقبيل والكفيل واحد وقبيل القوم عريفهم والباب المقابلة خلاف المدابرة وأما الشفاعة فهي مأخوذة من الشفع الذي هو خلاف الوتر فكأنه سؤال من الشفيع شفع: سؤال المشفوع له والشفاعة، والوسيلة والقربة والوصلة نظائر ويقال شفع شفاعة وتشفع تشفعا، واستشفع استشفاعا، وشفعه تشفيعا والشفع من العدد: ما كان أزواجا تقول كان وترا فشفعته باخر حتى صار شفعا ومنه قوله:
" والشفع والوتر (1) " قال الشفع: يوم النحر والوتر: يوم عرفه وقال بعض المفسرين:
الشفع: الحفاء يعني كثرة الخلق والوتر الله والشافع: الطالب لغيره والاسم الشفاعة والطالب: الشفيع والشافع والشفعة في الدار معروفة وتقول فلان يشفع إلي بالعداوة أي يعين علي ويعاديني وتقول شفعت الرجل: إذا صرت ثانيه وشفعت له: إذا كنت له شافعا وإنما سميت شفعة الدار، لان صاحبها يشفع ما له بها، ويضمها إلى ملكه واصل الباب: الزوج من العدد: وقوله " ولا يقبل منها شفاعة " مخصوص عندنا بالكفار، لان حقيقة الشفاعة عندنا أن يكون في اسقاط المضار دون زيادة المنافع والمؤمنون عندنا يشفع لهم النبي صلى الله عليه وآله فيشفعه الله تعالى، ويسقط بها العقاب عن المستحقين من أهل الصلاة لما روي من قوله " ع ": ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر