فمن ذلك عدم حضور المؤتمر الذي عقد في هذه الأيام في كراتشي للاحتفال بمرور أربعة عشر قرنا على ميلاد سيد الكونين وبطل الاسلام الامام أمير المؤمنين علي عليه السلام، فقد زارنا رئيس المؤتمر صديقنا القديم المهاراج محمد أمير أحمد المحمدي فدعانا للحضور هناك فاعتذرنا للضعف الشديد المستولي علينا فسجل الرئيس عذرنا وحمله إلى الباكستان لإذاعته بين الأعضاء، وطلب منا كلمة حول المؤتمر فكتبنا ما وسعه الوقت وساعدت عليه الحال، وحمل الكلمة إلى هناك أيضا.
وهكذا قعد بنا المرض وعاقنا عن الكتابة وغيرها، ولذا فأنا أرى الفضل كل الفضل لناشر التبيان الذي صار سببا لكتابة هذه الترجمة، ولولا طلبه لما خطر ذلك بالبال في هذه الحال، فالحمد لله على اختياره ونسأله الصبر على بلائه ونصلي على محمد وآله الطاهرين.
وكتبه بأنامله المرتعشة في داره في النجف الأشرف ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة وألف.
الفاني أغا بزرگ الطهراني عفا الله عنه