أسماء جميع المخاطبين فإنما جاز ان يؤكد بهؤلاء. وأولاء يكنى بها عن المخاطبين كما قال خفاف بن ندبة أقول له والرمح يأطر متنه * تبين خفافا انني انا ذلكا (1) يريد انا هو، وكما قال " حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة ". (2) والاثم قيل معناه: هو ما تنفر منه النفس ولم يطمئن إليه القلب. ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله لنواس بن سمعان، حين سأله عن البر والاثم، فقال صلى الله عليه وآله: البر ما اطمأنت إليه نفسك والاثم ما حك في صدرك. وقال قوم: معنى الاثم (3) ما يستحق عليه الذم، وهو الأصح.
والعدوان مجاوزة الحق. وقال قوم: هو الافراط في الظلم. واسري جمع أسير وأسارى جمع اسرى. كما قالوا: مريض ومرضى وجريح وجرحى وكسير وكسرى. هذا قول المفضل بن سلمة قال أبو عمرو بن العلاء: الأسارى هم الذين في الوثاق والأسرى الذين في اليد. ان لم يكونوا في الوثاق.
ومعنى تفادوهم أو تفدوهم: طلب الفدية من الأسير الذي في أيديهم من أعدائهم قال الشاعر:
قفي فادي أسيرك إن قومي * وقومك ما أرى لهم اجتماعا وكان هذا محرما عليهم - وإن كان مباحا لنا - فذكر الله تعالى توبيخا لهم في فعل ما حرم عليهم. وقال آخرون: انه افتداء الأسير منهم إذا اسره أعداؤهم. وهذا مدح لهم ذكره من بعد ذمهم انهم خالفوه في سفك الدماء، وتابعوه في افتداء