يعني من أظل واظل. فاظهر التضعيف بضرورة الشعر قال لبيد:
بنكيب معر دامي الاظل (1) أراد بخف نكيب: منكوب نكبته الحجارة معر: ساقط الشعر أملس. والظل كون النهار تغلب عليه الشمس قال رؤبة: كل موضع تكون فنزول عنه ظل وفى.
يقالان جميعا. وما سوى ذلك يقال له ظل ولا يقال: فيه الفئ. والظل الظليل:
الجنة قال الله تعالى: " وندخلهم ظلا ظليلا " (2) والظل: الخيال الذي يرى من الجن وغيره. والمظلة أيضا تتخذ من خشب وغيره يستظل بها والظل: المنعة والعز.
كذا ذكر ابن دريد يقال: فلان في ظل فلان اي في عزه وأصل الباب: التظليل.
وهو الستر والاظلال الدنو: كدنو الساتر وحد التظليل الستر من علة.
والغمام: السحاب والقطعة منها غمامة تقول: يوم غم، وليلة غمة وامر غام.
ورجل مغموم، ومغتم، ذو غم. وفلان في غمة من امره: إذا لم يهتدله. والغماء:
الشديدة من شدائد الدهر، ورجل أغم، وجبهة غماء: كثيرة الشعر تقول منه: غم يغم. وكذلك في القفا. قال الشاعر:
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا * أغم الققا والوجه ليس بانزعا والغميم: الغمس وهو ان يسحق حتى يغلط. والغم: ضد الفرح. والغمة:
الغطاء على القلب من الغم. والغمة: الضيقة تقول: اللهم احسر عنا هذه الغمة أي الضيقة. وغم الهلال إذا غطاه الغيم. وكل شئ غطيته فقد غميته ولذلك سمي الرطب الغموم وهو الذي يوضع في جرة وهو بسر ثم يغطى حتى يرطب. والغمام اشتق من هذا، لأنه يغطى السماء، ورجل أغم. وامرأة غماء إذا دنا قصاص الشعر من حاجبه حتى يغطى جبهته، وكذلك هو في القفا. وأصل الباب الغطاء.
المعنى:
يوم الغمام الذي ظلل على بني إسرائيل. قال ابن عباس ومجاهد: لم يكن بالسحاب، ولكنه الذي عنى في قوله: " هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من