ويحذفون الهمزة في كل كلمة تشتق من رأيت إذا كانت الراء ساكنة تقول أريت فلانا فانا مري وهو مري. أي بحذف الهمزة وأثبتوها في موضعين في قولهم رأيته فهو مرئي أرأت الناقة والشاة إذا يرى ضرعها انها قد اقربت وأنزلت. وهي مرئى. والحذف فيه أيضا صواب وتقول: من الظن رأيت أن فلانا أخوك. ومنهم من يحذف الهمزة يقول ريت انه ومن قلب الهمزة من رأى قال رأي مثل ما تقولون: آرتيت واستريت بالمرآة والمرئية: مكسورة الراء مهموزة ممدودة ما ترى المرأة من الحيض صفرة أي بياضا قبلا أو بعد أو أما البصير بالعين فهو الرؤية. إلا أن تقول نظرت إليه رأي العين فيه وتقول: ما رأيته إلا رؤية واحدة وتقول للذي يريك الشئ مري والمرأة مرية بلا همزة وتقول رأيت فلانا برؤية والمرآة التي تنظر فيها والرأي ما رأيت القوم في حسن البشارة والهيئة قال جرير:
وكل قوم لهم رأي ومختبر * وليس في تغلب رأي ولا خبر واصل الباب: الرؤية بالعين وشبه الرؤية بالقلب به بمعنى العلم. والرأي يرى حال صلاح ويظن خلافها. والمرية لأنها بمنزلة الآلة للقلب يرى بها.
والجهرة، والعلانية، والمعاينة نظائر تقول: جهر جهرا أو جاهر مجاهرة، وجهارا. وتجاهروا تجاهرا. ورجل جهير الصوت. قال صاحب العين: جهر فلان بكلامه، وهو يجهر بقراءته جهارا، واجهر بقراءته اجهارا. وجاهرتم بالامر جهارا أي عالنتم به اعلانا واجتهر القوم فلانا جهارا: إذا نظروا إليه وكل شئ يبدو فقد جهر ورجل جهير: إذا كان في المنظر والجسم في الناس مجهرا. وكلام جهير، وصوت جهير أي عال. والفعل منه جهر جهارة. والجهير هو الجرئ المتقدم والجهوري: هو الصوت العالي. والجوهر: كل حجارة يستخرج منها شئ ينتفع به وجوهر كل شئ ما خلقت عليه حلية. والشاة الجهر التي لا تبصر في الشمس والكبش اجهر وقال بعضهم: جهرت البئر: إذا أخرجت ما فيها من الحمأة، والماء. وبئر مجهورة. والجهر: ضد السر وجهرني الرجل إذا راعك جماله وهيئته. ورجل جهير ذو رواء واصل الباب الظهور.